recent
أخبار ساخنة

نظام ABS , ESP في السيارات


نظام ABS في السيارات

نظام ABS ,
نظام ABS , ESP في السيارات

يوجد في السيارات العديد من الأنظمة التي تمّ تطويرها من أجل مساعدة السائق خلال عمليّة قيادة السيارة وتجنُّب المخاطر المختلفة التي يواجهها السائق أثناء القيادة، وقد تمّ تطوير هذه الأنظمة المختلفة من أجل تقليل الحوادث المختلفة التي تتعرّض لها السيارات في الظروف المختلفة التي تواجهها، ممّا يجعل قيادة السيارات في الوقت الحالي أسهل بكثير من قيادتها في السابق، ومن الأنظمة التي قام المهندسون بتطويرها والتي أسهمت بشكل كبير في الحدّ من الحوادث هو نظام منع انغلاق المكابح ABS، وهذا النظام هو أحد أنظمة الأمان في السيارات المُنتشرة بشكل كبير جداً والذي يحول دون توقّف العجلات عن الدوران أثناء استخدام المكابح والفرملة على الأسطح المختلفة.

كما ويمنح هذا النظام بشكل المساعدة للسائق من ناحيّة التحكُّم بالسيارة أثناء استخدام المكابح والضغط عليها بشكل كبير جداً، وذلك لما قد ينتج مِن انزلاق لعجلات المركبة أثناء الفرملة وبالتالي فقدان التحكُّم والسيطرة على السيارة أثناء قيادتها من قِبَل السائق، بعكس الفرملة أثناء دوران عجلات السيارة والذي يسمح للسائق توجيه السيّارة بشكل أكبر، كما أنّ نظام منع انغلاق المكابح يساعد على التقليل من مسافة توقّف السيّارة بعد الضغط على المكابح على الأسطح الجافّة والزّلِقة، وفي المقابل يزيد أيضاً من المسافة اللازمة للتوقّف على الأسطح الأقل صلابة كالثلج والرمال مع مساعدته أيضاً في نفس الوقت على التحكُّم في السيارة أثناء القيادة على هذه الأسطح.


وقد بدأ استخدام نظام منع انغلاق المكابح في الطائرات في عام 1929م، وفي أثناء اختبار هذا النظام على الطائرات لاحظ المهندسون تحسّناً بمقدار يقارب الثلث في أداء الكبح في الطائرات، كما أنّ هذا النظام ساعد بشكل كبير على التقليل من حرق وإتلاف إطارات الطائرات الناتج عن قوّة الاحتكاك أثناء انزلاق العجلات، وفي النصف الثاني من القرن العشرين قام المهندسون بنقل هذا النظام إلى الدراجات النارية للحدّ من الحوادث التي تحصل فيها، وكانت أوّل درّاجة تمّ استخدام هذا النظام عليها هي من تصنيع رويال انفيلد.

وقد تمّ استخدام مكابح ماكسارت المانعة للانزلاق والتي أثبتت التجارب المختلفة بأنّ نظامها يساهم بشكل كبير في الحدّ من الحوادث المختلفة، وكان استعمال هذا النظام محدوداً في السيارات أثناء ذلك الوقت، وفيما بعد قامت شركة كرايسلر بتطوير نظام منع انزلاق المكابح حيث سُميّ هذا النظام بشور بريك، واستطاع هذا النظام أن يُثبت مدى فعاليّته في السيارات كما وقد تمّ استخدامه أيضاً في سيارات كاديلاك في العجلات الخلفيّة، وفيما بعد تم تطوير هذا النظام بحيث أصبح إلكترونياً ويعمَل بتوزيع الفرملة على العجلات بشكل إلكتروني.


نظام ESP في السيارات



بعدما تمّ اختراع السيارة الأولى والتي جمعت العديد من الاختراعات التي صمّمها العديد من العلماء، تمّ الاهتمام بهذا الاختراع الضخم والتطوير عليه بشكلٍ كبيرٍ جداً، فقد كان هذا الاختراع هو محوراً أساسياً في العملية الصاناعيّة والتطوّر التكنولوجي الذي شهده العصر الحديث، وهذا لما أعطاه هذا الاختراع السيارة والشاحنات العملاقة وغيرها من تقدمٍ كبيرٍ جداً في الجوانب الصناعيّة، والاقتصادية، والتجارية وغيرها، حيث تمّ الاهتمام بإدخال الأنظمة الحديثة على السيارات والتي تعمل على توفير الراحة للسائق والركاب والحدّ من الحواد بشكلٍ كبيرٍ جداً، بحيث أصبح هذا المجال هو مجالاً واسعاً للتنافس فيما بين مُصنعي السيارات حول العالم، ويعتبر نظام (Electronic Stability Progra) ،( (ESP)، أو كما يعرف أيضاً في بعض الأحيان (Electronic Stability Control) ،(ESC) أحد الأنظمة الحديثة في السيارات والتي جعلت من التحكّم فيها أمراً أسهل ممّا كانت عليه.

فنظام (ESP) أو كما يعرف بالعربية بنظام الثبات الإلكتروني، هو نظامٌ يساعد على التحكّم بثبات السيارة وزيادة ثبات السيارة، وذلك عن طريق تحديد أماكن الانزلاق أي أماكن فقدان الجر في السيارة والعجلات والتخفيف منها قدر المستطاع، فيعمل هذا النظام على الكبح بشكل أوتوماتيكي للسيارة للمساعدة على توجيه السيّارة من قِبل السائق بشكلٍ أفضل، فيتم تطبيق قوة المكابح على كل عجلٍ من العجلات بشكلٍ تلقائي وبشكلٍ منفصلٍ عن العجلات الأخرى بحسب الانزلاق الموجود على كلٍّ عجل، حيث يتم تطبيق المكابح على العجلات الداخليّة على سبيل المثال أو الخارجيّة للحد من الانحراف خارج المسار، وذلك بحسب الانزلاق الموجود في داخل العجلات أو خارجها.

كما ويقوم هذا النظام خلال القيادة بالعمل في الخلف من دون التأثير في القيادة على الإطلاق، ويقوم بمراقبة كميّة الاحتكاك والانزلاق الموجود في كلٍّ من العجلات، كما يقوم بمراقبة التوجيه الذي يقوم به السائق والاتجاهات التي تتحرّك فيها السيارة، فتقوم في المقارنة ما بين الاتجاه الذي يريد السائق الذهاب إليه بالفعل عن طريق مراقبة عجلة القيادة والاتجاه الفعلي الذي تتحرّك به السيارة، وذلك عن طريق مراقبة تسارع السيارة الجانبي، ومقدار الانحراف في السيارة، ودورانها حول المحور العمودي على الشارع (yaw)، بالإضافة إلى سرعة كلّ عجلٍ بشكلٍ منفصلٍ على الطريق، فتقوم بأخذ جميع هذه الأمور في عين الاعتبار وبحساب مقدار الخسارة في التحكّم الذي يواجهه السائق، فعندما يكون اتجاه السيارة هو ليس الاتجاه الذي يريد السائق الذهاب إليه بالتحديد يقوم هذا النظام بالتدخّل والتحكّم في اتجاه السيارة، وقد وَجدت الدراسات أنّ هذا النظام أثبت فعاليته في مساعدة السائق على التحكّم بالسيارة وبالتالي الحفاظ على العديد من الأرواح.


ما هو نظام EBD



إنّ نظام EBD هو أحد الأنظمة الحديثة والمتطوّرة الّتي تمّ إدخالها في السيارات، ويعد هذا النظام من أنظمة السلامة والأمان التي توفّر للسائق الحماية اللازمة. والأحرف (EBD) التي يسمّى بها هذا النظام هي اختصار للعبارة الإنجليزية التالية: (electronic brakeforce distribution)، فقد تمّ أخد الحرف الأول من كل كلمة من كلمات هذه العبارة، وتسمية النظام بها، ويتمّ اختصار العبارة السابقة باختصار آخر وهو: (EBFD)، وتترجم العبارة السابقة إلى اللغة العربية على النحو التالي: (التوزيع الإلكتروني لقوّة المِكْبَح).

ويسمّى هذا النظام باسم آخر وهو الاختصار: (EBL)؛ وهذا الاختصار هو اختصار للعبارة الإنجليزيّة التالية: (electronic brakeforce limitation)، وتترجم هذه العبارة إلى اللغة العربية على النحو التالي: التقييد أو التحديد الإلكتروني لقوّة المِكْبَح.

إنّ نظام EBD هو نظام مكمل ومعزّز لنظام ABS الّذي يقوم بمنع انغلاق العجلات أثناء الضغط العنيف على مكابح السيارة لإيقافها في الحالات الطارئة. والمهمّة التي يقوم بها نظام EBD هي مهمّة ذكيّة؛ فهو يقوم بتوزيع قوّة الكبح أو الفرملة على المكابح أو الفرامل، فيعطي كلّ مِكْبَح القوة التي يحتاجها، والتي تتناسب مع ظروف الطريق، ووزن السيارة وسرعتها، والحالات الطارئة التي تواجه السيارة، والهدف من هذا التوزيع لقوّة الكبح على المكابح هو إعطاء المكابح قوة أكبر، وكفاءة أعلى، حتّى تقوم بإيقاف السيارة بأسرع وقت ممكن، وحمايتها من خطر الانزلاق والتدهور وفقدان السيطرة؛ فإذا تعرّضت السيارة للانزلاق، وفقد السائق السيطرة على العجلات الخلفية مثلًا، فإنّ هذا النظام يعطي العجلات الخلفية قوّة الكبح التي تتناسب مع حالة الانزلاق؛ وذلك حتى تستقيم وتتوازن، ويستعيد السائق السيطرة عليها.

لقد أصبح كلٌّ من النظامين: ABS، و EBD، من الأنظمة الأساسية التي يتم تجهيز السيارات الحديثة بها، فقلّما نجد سيارةً حديثةً غير مجهّزة بهذين النظامين، ونظام EBD لا يعمل في الحالات الطارئة فقط مثل نظام ABS، وإنّما يعمل في جميع الأحوال، وفي العادة يقوم نظام EBD بإعطاء المكابح الخلفيّة قوةً كبحية أقل من المكابح الأمامية، والسبب هو أنّ وزن السيارة من الخلف أقل في الغالب من وزن السيّارة من الأمام.

ونظام EBD يساهم في منع انغلاق العجلات؛ فالوظيفة التي يقوم بها هي وظيفة وقائية تساعد بشكل كبير في منع انغلاق العجلات، فنظام EBD يساعد ويعزّز نظام ABS. وفي معظم السيارات يوجد زر خاص لإيقاف وتشغيل نظام EBD؛ وذلك حتى يتسنّى النجاح لمن يريد القيام ببعض الحركات الاستعراضيّة.


google-playkhamsatmostaqltradent